Egyptian Revolution Jan 25th 2011 - Take what's Yours! from JoeChaban on Vimeo.
وآلاه هنا ليس من وجع اصاب احد الاضراس ...ولا هي تنهيدة عاشق غالبه الوله ... ولا هي آهٍ تشكو الوحدة ليلا
هي آه احلمها منذ كنت طفلا و ما عادت طفولتي تحمل لي غير ذكريات الانكسار و الذل و طابور المعونة و كيس طحين
كم تسائلت و عاتبت و غضبت و صرخت و كتمت الانفاس و ضببت اللسان خوفا من مقص الرقيب , حين كان يلازمني شعور الادنى من بين شعوب العرب . لم الق اي اجابة على تساؤلاتي ولا شفي غليلي ساعة . فكفرت بالعروبه جنسا واصلا و لغة و انحدارا و تاريخا و تلقيدا . ولم اكو يوما ممن يحبون ان يتأمركون أو يتأوربون , فضاع ما بنته بضع سنين في عمري في اوله و اصبحت بلا هوية .
انتميت الى شعب ولم يكن لي في ذلك قرار , شعب عندما تحولت في بصري يمنة و يسرة .. لم ارى احدا غيره ينادي و يصرخ و يموت ويُمجد و يستشهد يُخوّن و يوطن . فخلت ساعة " مال هذا الشعب لا يشبه في حاله اي شعوب الارض , و خلصت الى نتيجة ببراءة الطفولة مغموسة أن هنالك خطأ قد وقع بالفعل , و ان المثل التي كانت جدتي تسمعني اياه ليلا نهارا " حط راسك بين هالروس و قول يا قطّاع الروس " هو ما يجب علي ان امثله على خلاف ما انتهجه شعبي في الاختلاف عن الرؤوس المجاورة. فشعبي اختار ان يكون له رأس غير كل الرؤوس , و إن كان بالاصل لم تكن له خيارات اخرى .
فكل العربان لها اوطان , ولها مطارات و طيارات و لها مرافئ و سفن , لها من مقومات الحياة الكريمة ما يكفي ليكونوا كالخراف في مراعيها . و أن الرعاة خاصتهم يشكرون الله في الصبح و العشي لمكرمته عليهم و حظوظهم بالشعوب التي لا تسمع ولا ترى و لا تتكلم
تستوقفني لحظة صرخة رجل جاوز الستين من عمره في مسيرة اجتثاث الخوف من الاعماق و اطلاق العنان للبركان الخامد في دواخل الصدور . كأنه يقول لي اوقف ترهاتك و أنزل عن ذلك المعتلى و انظر إلينا من جديد و كأنني قرأت في شقوق وجهه ان كلمات الوطنية و الشعب لم تكو فقط مجرد نصوص في مناهج اللغة العربيه و أن ناجي العلي لم يكو فقط رسام كاركاتوري عندما حذر المتكرشين " احذروا ثورة الجياع " .
فهناك في تونس ابتسامة امل , وفي مصر قضبة سمراء , و في السودان قلب اخضر , وفي لبنان نهر الحب ما زال يجري
و هُنا ما زلنا نحمل فينا كثيرا من الدم الاحمر .
فلا تقتلوا الحلم الذي ولد فينا للتو ..لا تقتلوا العوسج .
آهٍ ... يشتعل بها صدري ..و تُلهب حلقي ..و يصلى بها لساني , كأن الجوف قد ضاق ذرعا من احتمال فكرة وجود بركان خامد يسكن بين الضلوع العربيه منذ ان تكور " الكرش " و سحل السروال حتى بان من العروبة عبيتها ..و تسمر الشعر بالواكس حتى كاد يشبه لاقط المنادة عن بعد من على احدى سيارات الجيوش العربيه الصدئه .
وآلاه هنا ليس من وجع اصاب احد الاضراس ...ولا هي تنهيدة عاشق غالبه الوله ... ولا هي آهٍ تشكو الوحدة ليلا
هي آه احلمها منذ كنت طفلا و ما عادت طفولتي تحمل لي غير ذكريات الانكسار و الذل و طابور المعونة و كيس طحين
كم تسائلت و عاتبت و غضبت و صرخت و كتمت الانفاس و ضببت اللسان خوفا من مقص الرقيب , حين كان يلازمني شعور الادنى من بين شعوب العرب . لم الق اي اجابة على تساؤلاتي ولا شفي غليلي ساعة . فكفرت بالعروبه جنسا واصلا و لغة و انحدارا و تاريخا و تلقيدا . ولم اكو يوما ممن يحبون ان يتأمركون أو يتأوربون , فضاع ما بنته بضع سنين في عمري في اوله و اصبحت بلا هوية .
انتميت الى شعب ولم يكن لي في ذلك قرار , شعب عندما تحولت في بصري يمنة و يسرة .. لم ارى احدا غيره ينادي و يصرخ و يموت ويُمجد و يستشهد يُخوّن و يوطن . فخلت ساعة " مال هذا الشعب لا يشبه في حاله اي شعوب الارض , و خلصت الى نتيجة ببراءة الطفولة مغموسة أن هنالك خطأ قد وقع بالفعل , و ان المثل التي كانت جدتي تسمعني اياه ليلا نهارا " حط راسك بين هالروس و قول يا قطّاع الروس " هو ما يجب علي ان امثله على خلاف ما انتهجه شعبي في الاختلاف عن الرؤوس المجاورة. فشعبي اختار ان يكون له رأس غير كل الرؤوس , و إن كان بالاصل لم تكن له خيارات اخرى .
فكل العربان لها اوطان , ولها مطارات و طيارات و لها مرافئ و سفن , لها من مقومات الحياة الكريمة ما يكفي ليكونوا كالخراف في مراعيها . و أن الرعاة خاصتهم يشكرون الله في الصبح و العشي لمكرمته عليهم و حظوظهم بالشعوب التي لا تسمع ولا ترى و لا تتكلم
تستوقفني لحظة صرخة رجل جاوز الستين من عمره في مسيرة اجتثاث الخوف من الاعماق و اطلاق العنان للبركان الخامد في دواخل الصدور . كأنه يقول لي اوقف ترهاتك و أنزل عن ذلك المعتلى و انظر إلينا من جديد و كأنني قرأت في شقوق وجهه ان كلمات الوطنية و الشعب لم تكو فقط مجرد نصوص في مناهج اللغة العربيه و أن ناجي العلي لم يكو فقط رسام كاركاتوري عندما حذر المتكرشين " احذروا ثورة الجياع " .
فهناك في تونس ابتسامة امل , وفي مصر قضبة سمراء , و في السودان قلب اخضر , وفي لبنان نهر الحب ما زال يجري
و هُنا ما زلنا نحمل فينا كثيرا من الدم الاحمر .
فلا تقتلوا الحلم الذي ولد فينا للتو ..لا تقتلوا العوسج .
اعجبتني المدونه
ردحذفشكرا الك ناني
ردحذفشكرا الك ناني
ردحذف