الجمعة، 21 مايو 2010

قطرات أول المطر ....




قطرات اول المطر ... خجولة تنساب ما بين الغمام على استحياء ... فلا تملك من القرار شيئ في اي بقعة تستقر ... فالرياح تشاء ايضاء و تمارس قوتها العاتية ...


قطرات اول المطر ... مازالت تنساب ايضا على استحياء ... فلا تملك ايضا من امرها ان تعود من حيث اتت ... تعود !؟

كيف لمن يسقط من السماء ان يعود !!

قطرات اول المطر ... تصل الى حيث قدر لها ان تستقر ... فتتفرق الجماعات ها هنا ... و يتشتت شمل الاحبه ... فقطرة تسقط فوق صخرة صماء و تطاير متناثره ....

و قطرة اخرى تستقر بين حبيبات الرمل و تختبئ تحتها ... و تلك ايضا سقطت على اوراق الورد فأزالت عنه ضمئه و اشرقت الوانه من جديد ....

قطرات اول المطر ... ايضا ... تسعد القلب و تضفي في الصدر رائحة الارض التي لطالما تغنى بها ذلك الفلاح ذو اليدين الخشنتين , فيطلق صيحات الفرح و يهلهل متغنيا بنعمة السماء ....



و انا ... من غرفتي هذه ... اسعد بقطرات اول المطر ... فأستطرد مستمعا وهي تدق من على زجاج تلك النافذة القريبة مني ... فهيج ما في داخلي من الاشياء و ضدها ... ولكن لعلي اشعر بأن كفة الفرح ترجح عل ما سواه .

لا ادري ما لقطرات اول المطر من سحر خاص يسلب لبي ... و تشعرني بأن فرحا من البعيد لابد ان يصل .

فقطرات اول المطر ... أتت من السماء ..حيث اللوح المحفوظ ... فتحمل البشائر لاصحابها ... و تزرع في الارض و القلوب معا حياة من جديد ...

تسرع الخطى اكثر فأكثر قطرات اول المطر ... كأنها تعمد بأن تخاطب من يعقل ... أليس ما كان من الجفاف و الموت قد يختفي و يتحول الي ليلك و زهر لوز عبق حسن المظهر !

أليس من كان يشكو العطش و يقلب الكفين متحسرا ... قد لوح بكوفيته الى السماء شاكرا وقد نزلت قطرات من الدمع شاكرة نعمة السماء



فإلى كل من يشتكي الما ... و الى كل من يشتكي حالا ..و الى كل عاشق ذاب قلبه و ذبلت عينيه .... والى كل غريب ينشد الوطن ملتاعا

وإلى من يناظر البعيد يقصد انتظارا لشيئ خاص فأنهكه التعب و طالت به السنون ...



أليس لنا في قطرات اول المطر من عبره !!!



لعلها تكتمل ....


هناك 4 تعليقات:

  1. أحببت المطر دوما، خاصة الغيث الأول من كل عام. و لكن جاء المطر اليوم في خارج موسمه مبللا نصك بصور جعلت المطر غريبا آخر في لانهائية الوجود، و الوجد، غريبا يبحث عمن يكسر سقوطه و يتلقفه بالطيبة كالورد...و ربما نحن حقا كحبات المطر التي تهوي دونما أي تحكم بمصيرها و ووجهتها...أحببت المطر دوما و اليوم احبه أكثر لأنني بت أرى فيه وجه صديق

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. تلك الليلة كانت الرياح صاخبة,السماء شاحبة سوداء ملبدة...
    كنا نتسامرونتبادل الأحاديث,فإذا بقطرات المطر تداهمنا,تتناثر هنا وهناك بقوة مع بداية النداء للصلاة, ولكنها تتابعت وبشدة,ماجعلني أشعر بالخوف فلم يعد تناثرا كما السابق...
    فإذا بصوته الدافئ الخافت يهدئ من روعي ,لا تخافي حبيبتي فلطالما كان المطر شيئ رائع,فقط أنصتي إليه وبإمعان,
    أنصتي لترانيمه,أنصتي لقطرات المطر وحبات البرد كيف تحدث طرطقتها موسيقى رائعة عذبة كما آلة موسيقية يداعبها عازف محترف,
    أنصتي كيف أحالت الليل وسكونه الطاغي على أرجاء المدينةإلى ليلة رومانسية حالمة...
    لقد بدل خوفي حبا وعشقا وشغفا لتلك القطرات,
    تمنيت أن لا تنقضي تلك الليلة,
    فدفؤها كان رائع رغم برودة جوها...

    أسامة..
    إحساسك الرائع بأول قطرات المطر,كلماتك الرقيقة السلسةالعذبة اللتي تصل غلى القلب قبل أن تقرأها العين بطراوتها ووصفها لحال كل من أراد المحال,وسر بانقلاب الحال...
    جعلني أهيم بها وبلحظة وصولها إلى الأرض....

    ردحذف
  4. تلك الليلة كانت الرياح صاخبة,السماء شاحبة سوداء والغيوم مكبدة ملبدة..
    كنا نتسامر ونتبادل الأحاديث,
    فإذا بقطرات المطر تداهمنا,
    تتناثر هنا وهناك وبقوة مع بداية النداء للصلاة,
    لكنها تتابعت بشدة,
    ماجعلني أشعر بالخوف,
    فلم يعد تناثرا كما السابق,
    فغذا بصوته الخافت الدافئ,
    يهدئ من روعي,لا تخافي حبيبتي,
    فلطالما كان المطر شيئ رائع,
    فقط أنصتي إليه وبإمعان,
    أنصتي لترانيمه,
    أنصتي لقطرات المطر وحبات البرد,
    كيف تحدث طرطقتها موسيقى رائعةعذبة,
    كما آلة موسيقية يداعبها عازف محترف,
    أنصتي كيف أحالت الليل وسكونه الطاغي
    على أرجاء المدينة,إلى ليلة رومانسية
    حالمة...
    لقد بدل خوفي حبا وعشقا لتلك القطرات,
    ليتها لم تنتهي,بل وياليت تلك الليلة لم تنقضي,
    فدفؤها كان رائع رغم برودة جوها..

    أسامة..
    غحساسك الرائع بأول قطرات المطرو
    كلماتك الرقيقةالسلسة العذبة,
    اللتي تصل إلى القلب قبل أن تقرأهاالعين,
    بطراوتها ووصفها لحال كل من أراد المحال,
    وسر باقلاب الحال,
    جعلني أهيم بها ولحظة هبوطها على الأرض...

    ردحذف