الجمعة، 21 مايو 2010

هي ..و أنا ....





هي ... و انا




نصارع ... نقاتل ... نتألم ... نتنفس نار تحرق ما في الداخل ...

تقف هي .. خلف ذلك المانع القوي ... و انا ... اقف بأنتظارها...

لقاؤنا سيكون هناك ... خلف تلك الغيوم الملبدة ... قالت و تنهيدة تتجلى من على صدرها... و اه تخرج من بين شفاهها

مددت يدي لكي تتملس روحها ... و اقبل جبينها المتقد ثورية في ثوب انوثة بعيدة ... اتأمل طيفها الغافي في حدقات عيوني

و استرجع ما كان مني في الماض القريب البعيد ... و استذكر " تراها تعود "

وكأنني كنت استشرف المستقبل و ما يخبيئ ....

يخجلني ذلك الشعور ... يفجرني غضبا ... بأن الاقدار تلعب لعبتها " معنا .. انا وهي "

اشتاقها ..اشتاق عطرها ... اشتاق لمساتها .. و اشتاق الى شوقي إليها قبل اللقاء .

كحالة الوطن المنهك ... في زيه وفي تراتيل صلواته المقدسية العتيقة ...

بين حاجز لمستعمر .. وحقد انسان بلا انسانية ... يتجرأون على المساس باحلام لا تتجاوز حلاوة اللقاء مرات ... و في الحلم حق ينتهك ... والانحناء امام العاصفة هو السبيل لكي لا ننجرف ...

امل باللقاء لازال متوقدا .. برغم العواصف التي تأتي و ريح الشمال العاتية ...

سأذهب هناك لا محالة ... حتى اتذوق حلاوة الانتظار ..و ان كان ... بلا لقاء هذه المرة ... حتى اطمئن القلب ... بأن من هناك ستأتي ..وخوفا من سؤال الروح مرة اخرى ... " تراها تعود " ...!!

هناك تعليقان (2):

  1. لاتكل ولا تيأس ...
    فلا شيئ مستحيل ....
    حتما ستعود إن كانت لك.....
    كل ماعليك فعله هو التفاؤل ......

    ردحذف