الأحد، 30 مايو 2010

محمود









أتسائل .. و لربما لا يحق لمثلي

و لكن لمَ لا ... ألم تكتب لي و لهم على حدٍ سواء ؟

ألم تضع مخرز كلماتك في عيني كما أولئك ؟

ألم افتقدك و انا اقلب صفحات من دهر لا يألو و يقسو علينا ...

ماذا استذكر وماذا اترك للنسان مدفن له !!

أكل من نظم الشعر كما انت لامست فيه الفرح فينا قبل الدمع .... لامست في قلوبنا جراح تمتد من النهر الى البحر وربما ابعد ...

أكلهم اتوا بآلهة العصر و عصرتهم محاجر كلماتك كما فعلت ؟

انطلب منك ان تعود ؟

انطلب منك ان تنهض معلنا فينا حالة العصيان و الكره الممتزج بحنين الاخ و دمع العين يسيل ؟

مساءاتك يا دوريش لم تكن ككل المساءات ... و إن لم تكُ قد خلت من كأس و أمرأة و كافر يعلن أن موته قد حان " ليستريح "

لا ابكيك و لا اذرف الدمع على غيابك ... فلك الحق ان تستريح يا محمود ... لك الحق بان تغمض عينك بعد طول السهد و انت تعتلي صهوة الكلمات الدامية .

بل أبكي و اذرف الدموع على وطن فقد فارس الحرب و السلم و الحب .

ابكي محموداً .. و منبوذاً كان .. أبكي اسطورة الكفر بكل ما هو ملفق ....

ايقضت فينا ميتا ... لم يكُ ليقوم ... لولا انهم اعلنوا فيك حالة الموت كسنبلة ....

هناك 4 تعليقات:

  1. تحية من القلب الى محمود درويش
    ولك يا صديقي اسامة على هذه الكلمات الجميلة

    ردحذف
  2. و كل التحية لك ايضا باسكال ... اشكرك صديقي

    ردحذف
  3. ليست غزة أجمل المدن.. ليس شاطئها أشد زرقة من
    شواطئ المدن العربية الأخرى.. وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض
    وليست غزة أغنى المدن.. وليست أرقى المدن.. وليست أكبرالمدن..
    ولكنها تعادل تاريخ أمة..
    لأنها أشد قبحاً في عيون الأعداء
    ...فهي أجملنا وأصفانا واغنانا وأكثرنا جدارة بالحب
    محمود درويش

    ردحذف
  4. سوف يُكتب الكثير عن محمود درويش ويمتزج الحبر بالدموع , سوف يُكتب عن شعره الذي طالما أغضب المحتل الإسرائيلي وأفزعه وعن "فلسطينه" التي عشقها حتى الرمق الأخير , وعن نجمته بيروت ,عن ريتا وعصافير الجليل , عن حصانه الذي ترك الحصان وحيداً , وسرير الغريبة الذي يشتاق دفء قصيدته ,وعن أثر الفراشة الذي لم تقدر جرافات الاحتلال على محوه من ذاكرة فلسطين

    ردحذف